الاتحاد الإفريقي للإذاعات يؤكد التزامه بتعزيز التربية على الإعلام والمعلومات وبناء مشهد إعلامي إفريقي أكثر وعياً

افتتح المدير العام للاتحاد الإفريقي للإذاعات، السيد غريغوار نجاكا، أشغال ورشة تكوين مهنيي الإعلام التي ينظمها الاتحاد بالشراكة مع منظمة اليونسكو حول موضوع التربية على الإعلام والمعلومات، وذلك بمقر هيئة الإذاعة الموريشيوسية (MBC) في جمهورية موريشيوس، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الإعلامية الأعضاء وعدد من الخبراء الدوليين.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد غريغوار نجاكا، أن هذه الورشة تأتي امتداداً للبرنامج التدريبي عبر الإنترنت الذي نظمه الاتحاد في شهر أغسطس 2025، وجمع أكثر من 500 صحفي من مختلف أنحاء القارة، ضمن ست جلسات تفاعلية هدفت إلى تطوير مهارات الإعلاميين في مجالات التربية على الإعلام والمعلومات واستخدامها كأداة لترسيخ الصحافة المسؤولة والأخلاقيات المهنية.

وشدد المدير العام للإتحاد الإفريقي للإذاعات على أن الاتحاد يسعى من خلال هذه المبادرات إلى بناء مشهدٍ إعلامي إفريقي أكثر وعياً وصلابة، ومجهزٍ بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات واغتنام فرص العصر الرقمي، في وقتٍ تتزايد فيه التحديات المرتبطة بالمعلومات المضللة والأخبار الزائفة.

وأشار السيد نجاكا إلى أن وسائل الإعلام الإفريقية تتحمل مسؤولية مباشرة في تعزيز التربية على الإعلام والمعلومات، والعمل على تقوية مناعة الجمهور ضد التضليل والتلاعب، موضحاً أن الاتحاد الإفريقي للإذاعات يعمل على تعزيز الثقة في وسائل الإعلام، ودعم المشاركة المواطِنة، وترسيخ سيادة الإعلام الإفريقي من خلال برامج تكوين مستمرة وشراكات استراتيجية مع مؤسسات إقليمية ودولية.

وفي سياق حديثه عن التحولات الرقمية، دعا السيد غريغوار نجاكا إلى توجيه الشباب الإفريقي إلى استثمار الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة كوسائل لتحسين حياتهم اليومية، لا كبدائل للعقل البشري أو أدوات تُضعف قدرته الإبداعية، مشدداً على ضرورة أن تكون القارة الإفريقية منتِجة ومبتكِرة في مجالات التكنولوجيا والإعلام، لا مجرد مستهلكة لها.

واختتم المدير العام للإتحاد الإفريقي للإذاعات كلمته بالتعبير عن شكره العميق لمنظمة اليونسكو على شراكتها المتواصلة، ولـ هيئة الإذاعة الموريشيوسية على استضافتها وحسن تنظيم الورشة، مؤكداً أن الاتحاد سيواصل جهوده لتكون وسائل الإعلام الإفريقية قوة دافعة نحو الإدماج والنزاهة والابتكار في خدمة التنمية والديمقراطية بالقارة.