انطلاق دورة تدريبية لتعزيز قدرات الإعلام الإفريقي في تغطية التغيرات المناخية ومخاطر الكوارث

انطلقت اليوم، الإثنين 28 يوليو 2025، الدورة التدريبية المتخصصة التي تنظمها منظمة اليونسكو بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي للإذاعات (AUB)، والموجهة إلى الصحفيين الناطقين باللغة الفرنسية من الدول الجزرية الإفريقية الصغيرة النامية وتستمر الدورة، التي تُعقد عبر تقنية التحاضر المرئي، حتى 30 يوليو، وتهدف إلى تمكين الإعلام الإفريقي من لعب دور فعال في التوعية والتثقيف البيئي.

تأتي هذه الدورة استجابةً لحاجة ملحة إلى صحافة إفريقية متمكنة من تقديم تغطية مهنية دقيقة لقضايا التغير المناخي، خاصة في الدول الجزرية التي تُعد من أكثر المناطق هشاشة أمام تقلبات المناخ والكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والفيضانات وارتفاع مستويات البحار. ويعاني الإعلام المحلي في هذه الدول من محدودية في التدريب والتخصص، مما دفع باليونسكو والاتحاد الإفريقي للإذاعات إلى التحرك لدعم هذا القطاع الحساس.

تركز الدورة على تزويد الصحفيين والإعلاميين بمجموعة من المهارات المعرفية والتقنية، لتطوير محتوى إعلامي مسؤول يتسم بالدقة والمهنية، ويُسهم في:

• رفع الوعي العام بقضايا البيئة والمناخ؛

• دعم صناع القرار بمعلومات موثوقة خلال الأزمات؛

• مكافحة التضليل والمعلومات الزائفة؛

• تعزيز دور الإعلام في الوقاية والاستجابة للكوارث؛

• دمج النوع الاجتماعي في التغطية الإعلامية البيئية.

  

برنامج الدورة تم تصميمه ليغطي الجوانب النظرية والتطبيقية، على مدار ثلاثة أيام، كما يلي:

🔹 اليوم الأول (28 يوليو):

• مدخل إلى التغيرات المناخية والحد من مخاطر الكوارث؛

• الخصوصية المناخية والبيئية للدول الجزرية الإفريقية الصغيرة النامية.

🔹 اليوم الثاني (29 يوليو):

• صحافة الحلول في مواجهة الكوارث البيئية؛

• أساليب مكافحة التضليل الإعلامي؛

• استخدام الذكاء الاصطناعي في التغطية المناخية.

🔹 اليوم الثالث (30 يوليو):

• التغطية البيئية من منظور شمولي ومراعي للنوع الاجتماعي؛

• بناء شراكات فعالة وإرساء أطر مؤسساتية داعمة للإعلام البيئي.

  

  
  

بعد الانتهاء من الجزء النظري، يدخل المشاركون في مرحلة تطبيقية تمتد من 2 إلى 31 أغسطس 2025، يُطلب منهم خلالها إنتاج محتويات إعلامية ميدانية وتقارير صحفية جماعية، مستفيدين من الأدوات والمعارف المكتسبة. وتشمل هذه المرحلة تغطيات من الواقع المحلي، مع التركيز على الحلول والممارسات الجيدة لمواجهة تغير المناخ.

تشكل هذه الدورة نموذجًا للتعاون المثمر بين المؤسسات الدولية والإقليمية لتعزيز التنوع اللغوي وتكافؤ الفرص في الإعلام الإفريقي. كما تعكس التزام اليونسكو والاتحاد الإفريقي للإذاعات بدعم تطوير الإعلام البيئي، وتمكين الصحفيين من أداء دورهم في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى إعلام مسؤول في مواجهة التحديات المناخية.